الأربعاء، 11 ديسمبر 2013

كيفية غذاء الطفل المصاب بمتلازمة داون،غذاء الطفل المريض بمتلازمة داون





يتعرض الأطفال الذين يعانون من متلازمة داون لمشكلات التغذية منذ الولادة وعبر جميع مراحل حياتهم، وذلك لوجود صعوبات تحد من قدرتهم على أخذ الكمية والنوعية المطلوبة في كل مرحلة عمرية، ولا تواجه تلك الصعوبات جميع هؤلاء الأطفال بالدرجة نفسها، فكل طفل مميز في قدراته ..

وهنا، سنقوم بشرح بعضٍ من أسباب تلك الصعوبات والطرائق وكيفية تغذية الطفل المصاب بمتلازمة داون .. 

يواجه بعض من أطفال متلازمة داون صعوبات تغذوية من أول أيام حياتهم؛ فرضاعتهم ضعيفة سواء من ثدي الأم أو عن طريق الحليب الصناعي، فبعضهم يصيبه الإعياء بعد القيام بمجهود الرضاعة لمدة قصيرة، وآخرون لا يملكون القدرة على الرضاعة والمص من الثدي بقوة كافية، ومنهم من ينام لمدة طويلة دون رضاعة، ويكون البكاء والرغبة في الرضاعة ضعيفة، ونتيجة ذلك يحصل على كمية ضئيلة من الغذاء غير كافية لنموه، وفي حال عدم انتباه الأم فإن الطفل يبدأ مرحلة من سوء التغذية مصحوبة بالجفاف أحيانًا، وهو أمر خطير في الغالب.

وتزاداد مشاكل الأطفال الذي يعانون من متلازمة داون في مرحلة الطفولة مع بداية الفطام وما يعقبها من مراحل، وتشمل مشكلات التغذية عند هؤلاء الأطفال رفضهم مضغ الأطعمة الصلبة، وقبولهم أنواعًا محددة منها والتي غالباً ما تكون من الأطعمة النشوية وسهلة المضغ، كما أنهم يحتاجون إلى مدة أطول لتناول كمية كافية من الغذاء، وهو ما يمثل صعوبة لمن يقوم برعايتهم، وينعكس ذلك كله على نموهم الفكري والحركي وإصابتهم بسوء التغذية والأمراض المختلفة.

ولتغذية الطفل المصاب متلازمة داون، فهناك طرائق متعددة، الأمر الذي يساعدهم على تعلم مهارات التغذية، وإن كان لكل مرحلة عمرية مشكلاتها وطرائق التعامل معها، فلنتعرف على مشكلات الأطفال المصابين بمتلازمة داون حسب المراحل العمرية:

مرحلة الرضاعة، وتعتبر هذه المرحلة التي يرضع فيها الطفل المصاب بمتلازمة داون هي أفضل مرحلة ويجب الحرص عليها ومساعدة الأم لطفلها بوضع الحلمة داخل فمه بيدها.

- من المهم تنظيف الأنف وإزالة الانسداد إن وجد

- يجب ألاّ يتم نسيان تكريع الطفل قبل وبعد كل رضاعة

- يجب زيادة عدد مرات الرضاعة لتكون كل ساعتين بدلاً من ثلاث ساعات.

- لابد من إيقاظ الطفل واللعب معه قبل كل رضعة

- في حال استخدام الرضاعة الصناعية لا بد من ملاحظة أن تكون فتحة الحلمة واسعة ومناسبة.

- يجب الحرص على أن يكون مقياس الحليب وكميته كافيين في كل مرة.

أمّا عن كيفية تغذية الطفل المصاب بمتلازمة داون في مرحلة الفطام، فمن من المهم أن تضع الأم طفلها في حجرها.

- ولا بد من تقديم الأطعمة المتنوعة مبكراً (في الشهر الخامس أو السادس) بالتدريج.

- يجب البدء بالمأكولات شبه السائلة مثل السيريلاك وتقديم الأطعمة عندما يكون الطفل جائعاً.

- على الأم أن تشجع طفلها على تناول الطعام بكلمات وعبارات تشجيعية.

- يمكن تشويق الطفل للطعام بوضع الطعام داخل الفم وخارجه وتحريكه، ومن غير المتوقع أن يبتلع الطفل كمية كبيرة من الغذاء، حيث إن المهم هو تدريب عضلات الفم على المضغ والبلع.

وتكون مساعدة الأطفال المصابين بمتلازمة داون على المضغ، بوضع الطعام بين الأجزاء العليا والسفلى للأسنان مع القفل على الأسنان، ثم تدليك الخدود، وفي حال كان طفلك المصاب بمتلازمة داون، يعاني مشكلات في البلع، فيمكنكِ أن تقومي بتدليك رقبته أو النقر عليها بلطفٍ لإثارة عملية البلع، وبعد كل لقمة، انقري بلطفٍ على ذقنه ورقبتة بحركةٍ بسيطة إلى أسفل.

كيف يمكنكِ تعليم طفلك المصاب بمتلازمة داون على التغذية الذاتية؟
إذا كان الطفل لا يعرف كيف يوجه يده نحو فمه، فحاولي وضع أصابعه في طبق من الطعام وتوجيه يده إلى فمه، ولا بد من أن تقفي خلفه حتى تساعديه على تحريك يديه بصورة أفضل.

هذه بعض النصائح والتلعيمات حول كيفية تغذية الطفل المصاب بمتلازمة داون، حاولي الإستفادة منها وإفادة طفلك ليتغلب على مشاكله التغذوية.

نوريه مندع 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق