لقد حبى الله الإنسان بالعقل الذي يفكر به و يميز به بين الأشياء ولم يعرف جيداً حتى الآن الكيفية التي يفكر بها الإنسان سواء كان عادياً أو من ذوي الإحتياجات الخاصة لكن اذا القينا نظرة مقارنية عابرة بين الأشخاص ذوي متلازمة داون قد يختلفون عن العاديين نوعا ما في طريقة التفكير فيظهرون فقر وضعف واضحيين في ملكة التمييز و ابداء الأراء و قد يحدث هذا الأمر نتيجة لوجود بعض المشكلات و الاضطرابات التعلمية و مايماثلها أو قد يحدث نتيجة لوجود خلل في المخ
و تعد الإضطرابات الفكرية شائعة لدى كثير من الأطفال ذوي متلازمة داون لكن لم يعرف حتى الآن إلا قليل عن مدى شيوع هذه الإضطرابات لدى الأشخاص ذوي متلازمة داون
يصعب جداً معرفة مستوى النمو التفكيري الذي يمكن توقعه للأشخاص ذوي متلازمة داون فمع نمو الطفل ونمو خلايا دماغه تبدأ وسائل الاتصالات لدى الطفل حديث الولادة بتشكيل شبكة عندما يهتم الطفل بشيء ما ويبذل جهداً فكرياً. وقد كان الإعتقاد حتى السنوات القريبة الماضية أن كل الأطفال ذوي متلازمة داون سوف يكونون متأخرين جداً في نموهم التفكيري و أن معظمهم سوف يكون عالة على غيرهم عندما يصلون إلى مرحلة البلوغ و الرشد مع وجود إعاقات تعلمية شديدة كما كان يعتقد بأن بعض الحالات الاستثنائية قليلة جداً
و الصحيح أن الأشخاص ذوي متلازمة داون يختلفون من حيث القدرات العقلية من شخص لآخر فمعظمهم يدورون في فلك العوق البسيط أو المتوسط بينما القلة القليلة منهم هي التي تعاني من العوق الى درجة كبيرة وهذا يعني أن معضمهم قادر على التفكير والإستيعاب مما يجعلهم قابلين للإنتاج و الإبداع كأقرانهم العاديين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق